jeudi 7 janvier 2016

هل استهلاك اللحوم الحمراء يزيد من خطر الإصابة بالسرطان؟


هل  استهلاك اللحوم الحمراء يزيد من خطر الإصابة بالسرطان؟

بقلم شيماء عمور و يوسف بنمخلوف أندلسي

   أكدت منظمة الصحة العالمية حديثا في تقرير لها أن اللحوم المصنعة كالنقانق و لحم الخنزير المقدد تحتوي على مواد مسببة للسرطان ، و أن استهلاك 50 جراما منها في اليوم قد يزيد من فرص تطور سرطان القولون بنسبة 18%. والجدير بالذكر أن اللحوم المصنعة تشمل كل ما تم تحويله عن طريق التمليح أو المعالجة أو التخمير أو التدخين أو غيرها من العمليات، بغية تحسين مذاقها أو تعزيز حفظها.فهل هذا ينطبق على اللحوم الحمراء ؟ وما هو حالها إذن ؟


   يُشير مصطلح "اللحوم الحمراء" إلى اللحوم العضلية لجميع الثدييات، بما في ذلك البقر والعجول والخنازير والحملان والخراف والخيل والماعز.  و قد أعلنت الوكالة الدولية لبحوث السرطان مؤخرا عن  ترتيب استهلاك اللحوم الحمراء بعد أن وضعتها على رأس قائمة الأولويات للتقييم. واستندت هذه التوصية على الدراسات الوبائية التي أشارت إلى احتمال أن تكون نسبة صغيرة من الزيادة في مخاطر الإصابة بعدد من أنواع السرطان مرتبطة بالاستهلاك الكبير للحوم الحمراء أو اللحوم عامة. غير أن  علاقة استهلاك اللحوم الحمراء بسرطان القولون أو المستقيم تظل مبهمة.
و حسب منظمة عبء المرض العالمي المستقلة، وفيات السرطان التي تجازوت 34000 حالة في السنة تعزى إلى نظام غذائي غني باللحوم المصنعة، في حين أن الوجبات الغذائية الغنية باللحوم الحمراء مسئولة عن 50000 حالة وفاة سنويا. من المسئول  ياترى ؟  أ هوالحديد أم الشحوم أم هي طريقة الطهي؟

    أكد بعض الخبراء أن الدهون المتواجدة بوفرة في اللحوم الحمراء تحتاج لهضمها إلى إفراز كمية عالية من الأحماض الصفراوية التي قد تكون مضرة بالقولون.إضافة إلى ذلك، يؤدي الطهو بدرجات حرارة عالية أو بتعريض الطعام للهب أو للسطح الساخن مباشرة كالشواء مثلا إلى إنتاج المزيد من المواد الكيميائية المسرطنة مثل الهيدروكربونات العطرية المتعددة الحلقات والأمينات العطرية المتغايرة الحلقات التي قد تكون بدورها مسئولة  على الرفع من احتمال الإصابة. إذا كانت الدواجن و الحبوب هي الأخرى تخزن كمية لا بأس بها من هذه الأمينات الحلقية، فإن احتمال الطبخ وحده غير كفيل بتفسير العلاقة بين استهلاك اللحوم الحمراء وسرطان القولون والمستقيم. و مع ذلك، أثبتت دراسات أخرى أن اتباع نظام غذائي منخفظ الدهون لا يقلل من خطر الاصابة بأورام الأمعاء. فقد أكدت الهيئة الاستشارية للحوم، التي أسسها العاملون في بيع وتصنيع اللحوم أن "تجنب اللحوم الحمراء في النظام الغذائي لا يمثل استراتيجية وقائية ضد السرطان" .على العكس من ذلك، يجب أن يشمل النظام الغذائي المتوازن كلا من اللحوم الحمراء و الدواجن و الأسماك و الخضراوات و القطاني و مشتقات الحليب مع الأخذ بعين الاعتبار الكميات الموصى بها.  فقد أصدرت الوكالة الدولية لبحوث السرطان مبادئ تتوجيهية تتعلق بالتغذية توصي بالحد من استهلاك اللحوم عامة ، ولكن تركيزها ينصب في المقام الأول على تقليل الدهون والصوديوم اللذين يعدان من عوامل خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية وبالسمنة. ويمكن للأفراد الذين يشعرون بالقلق إزاء الإصابة بالسرطان أن ينقصوا من استهلاكهم للحوم الحمراء واللحوم المصنّعة إلى أن يتم وضع مبادئ توجيهية محدّثة تتعلق بالسرطان تحديداً المصنّعة.. حتى و لو ادّعت بعض الحميات الغذائية مكافحتها للسرطان، فإن العلم لا يؤكد فعاليتها. لهذا، يظل الاعتدال في تناول مثل هذه الأطعمة و اعتماد نظام غذائي متنوع أحكم النصائح.


Sources 
http://www.science-et-vie.com/2015/10/viande-et-cancer-le-risque-etaitdeja-connu
http://www.lemonde.fr/planete/article/2015/10/26/la-viande-rouge-estprobablement-cancerogene_4797058_3244.html
http://www.futura-sciences.com/magazines/sante/infos/actu/d/medecineviande-cancerogene-ce-qua-vraiment-dit-oms-60263/
http://sante.lefigaro.fr/actualite/2015/10/26/24246-charcuterie-estcancerogene-viande-rouge-probablement-aussi-selon-loms



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire